قصص وعبر
قصة العجوز الستوت الجزء 2
اهلا
السلام عليكم اصدقاء مدونة التعليم بوخشم
نكمل قصة العجوز الستوت
اهلا
نكمل الليلة قصة العجوزه الستوته
الجزء الثاني
وبعد أيام خرجت الستوت إلى السوق في وقت متأخر فوجدت كل الدكاكين مغلقة إلا دكانا واحدا، فاقتربت من صاحبه وسألته عن سبب عدم ذهابه إلى منزله مثل الآخرين ، فأخبرها أنه من قرية أخرى ، وبقيت تسأله لتعرف عنه كل شيء: هل أنت متزوج ؟ نعم أنا متزوج وعندي بنتان ، وقد تركتهم وهربت عنهم ، منذ حوالي سبع أو ثماني سنوات ومنذ ذلك الحين لا خبر عنهم، وعندما تمّ للعجوز ما أرادت توجهت مباشرة إلى القاضي شاكية باكية : يا سيدي القاضي لقد تزوجت من رجل ومنذ حوالي ثماني سنوات هرب وترك لي بنتين ، وقد بقيت أبحث عنه حتى وجدته في هذه البلاد، وله دكان في السوق ، وأنا الآن أريد حقي وحق ابنتي من النفقة ، أو يسرحني أو يرجعني إلى عصمته.
فأرسل القاضي أحد رجاله مع العجوز لتدله عليه، وعندما اقتربا قالت العجوز للحارس: سأبقى هنا مختبئة حتى لا يراني ويهرب ، وذاك هو الدكان . وعندما ذهب أسرعت الستوت إلى بيتها وأوصت بنتيها وقالت لهما : سيأتي فيما بعد رجل من رجال القاضي ستذهبان معه إلى المحكمة ، وهناك ستجدان رجلا صفاته كذا وكذا ويلبس كذا وكذا..وعندما تدخلان عليه تعلقا به وقبلانه وقولا: أبي أبي ، أين كنت كل هذه المدة..
ثم إن تلك الستوت رجعت إلى المحكمة وسبقت الحارس الذي جاء مع الرجل، وعندما أدخله على القاضي قال له القاضي: إنّ هذه العجوز تشكو بك وتقول بأنها زوجتك وعندك منها بنتان وانك هربت عنهم وأهملتهم..
فقال الرجل صاحب الدكان: إنها تكذب فأنا لم أرها في حياتي أبدا إلا اليوم. وحكى له ما حدث معها، ثم قال للقاضي: إنّ كان عندها من دليل فلتخبرنا به، فقال القاضي للعجوز: هل عندك من دليل ؟ فردت عليه: ليس عندي أي دليل، ولكن احضروا ابنتي إلى هنا، فإذا تعرفتا عليه فسيكون كلامي صحيحا، وإلا فسأسلم أمري إلى الله وسأرضى بما تحكم ، وسأدلكم على المنزل ليذهب إليه أحدهم وسأبقى أنا هنا حتى لا تقولوا أني وصيتهما أو شيئا ما..
وذهب الحارس وأحضر البنتين إلى المحكمة وما إن دخلتا وشاهدتا الرجل الذي وصفتهما لهما أمّهما حتى قفزتا عليه وتعلقتا به تقبلانه: أبي أبي أين كنت كل هذه المدة، والرجل المسكين أصبح مغلوبا على أمره،لم يستطع فعل أي شيء.
فقال له القاضي: لقد ثبت عليك الأمر وهذه زوجتك وهي لا تكذب، ويجب عليك أن تعطيها نفقتها ونفقة البنتين. فقال العجوز: أنا لا أريد نفقته، وكل ما أريده هو أن يرجعني إليه فأنا أصبحت كبيرة، فحكم القاضي لها بأن يرجعها إلى عصمته ويتكفل بهم.
فما كان من الرجل المسكين إلا أن رضخ للأمر وذهب بها إلى منزله
نلتقي مع الجزء الثالث أن شاء الله