قصص وعبر

قصة العجوز الستوت الجزء 3

اهلا
السلام عليكم اصدقاء مدونة التعليم بوخشم
نكمل الجزء الثالثة من قصة العجوز الستوت
قراءة ممتعة
وبعد مدة من الزمن قالت الستوت لزوجها ( أي الذي أصبح زوجها رغما عنه )
قالت له: إن الدكان ليس فيه سلع كثيرة وأنه لا يساعد على المعيشة، فلا بد من الذهاب إلى السوق وشراء سلع جديدة..فذهبت إلى السوق وهو يـتـبعها ، ودخلت عند تاجر كبير، في حين طلبت من زوجها أن يبقى في الخارج، وأصبحت تختار الأقمشة الرفيعة والباهظة الثمن، وعندما أنهت اختيار الأقمشة قالت للتاجر: أحضر لي حمّالا يوصل السلع إلى البيت وسأرسل لك النقود معه، هذا زوجي سيبقى هنا معك، فقال لها: حسنا..وأحضر لها حمالا الذي أوصل لها السلع إلى بيتها، وعندما وصلت قالت للحمّال: أنا الآن عندي موعد مهم، ارجع أنت إلى التاجر وانتظرني هناك، وسأعود بعد قليل وأحضر المال معي لأعطيك أجرتك وأجرة التاجر، وزوجي هناك ينتظر معكم.
فرجع الحمال إلى التاجر ، أما العجوز فإنها أسرعت إلى بناتها وهربت إلى حي آخر، هذا ما كان من أمرها، أما ما كان من أمر الحمّال فإنه لما عاد إلى التاجر سأله عن النقود، فأخبره أن العجوز طلبت من الانتظار وأنها ستأتي بعد قليل بالنقود، كما قالت أن زوجها سينظر معهم، فقال التاجر:ما دام زوجها هنا فستأتي حتما.
وجلسوا جميعا ينتظرون حتى أظلم الليل، لكنها لم تأت.فغضب التاجر وقال لمَ لمْ تأت لحد الآن، وسأل زوجها عن سبب تأخر زوجته، فقال الرجل: لا هي زوجتي ولا أنا أعرفها ، وحكي له كل ما حدث معها، فما كان من التاجر إلا أنْ حمّل التاجر كل المسؤولية واتهمه بالاشتراك معها..وفي الصباح رفع التاجر شكواه عند القاضي متهما الحمال والرجل ، وحاول الحمّال الدفاع عن نفسه، فقال القاضي له: أنت تعرف البلاد جيدا، ابحث عن تلك العجوز وأحضرها، فراح يبحث عنها وهو يلعن اليوم الذي رآها فيه..وبقي على هذه الحال مدة حتى وجدها ، ومن شدة غضبه أصبح يرفعا ويفضخها على الأرض ( أي يرميها على الأرض بقوة ) ثم جرّها إلى القاضي ، وبينما هما يسوقها مرّا على المزيّن ( الحلاق ) فقالت للحمال: لدي حاجة عند هذا المزين، فرفض في بداية الأمر، لكنها رضخ بعدما قالت أن الأمر يتعلق بالمال.
وعندما دخلت وجدت ثلاثة رجال ينتظرون دورهم ، فقالت لهم: أريد منكم خدمة بسيطة، هذا ابني في الخارج وهو يعاني من ألم شديد في جميع أسنانه، ومنذ عدة أيام لا ينام ولا يتركنا ننام، أريد منكم أن تساعدوا المزين على اقتلاع أسنانه، ولا تستمعوا له فقد ينكر أنني أمّه ( ها ها ها ) ونادت العجوز على الحمال وطلبت منه الدخول ، وما إنْ وضع رجليه في الداخل حتى أمسك به الرجال كل واحد من جهة، وأقعدوه فوق الكرسي في حين أن العجوز تسللت وهربت، أمّا الحمال فقد كان متعجبا وقال لهم: ماذا يحدث؟ لماذا تمسكون بي ؟ فقالوا له: أمّك العجوز التي كانت هنا طلبت منا أن ننزع أسنانك التي تؤلمك، فقال لهم: ليست أمي ، إنها تكذب عليكم ، فقالوا له: حسنا ، أمك وتكذب عليك، الآن عندما ننزع لك أسنانك سيأتيك النوم في الليل ولن تزعج أحدا ، فبدأ يصرخ و…ومختصر القول أنهم فتحوا فمه بالقوة وقلعوا الكثير من أسنانه وخرج من فمه دم كثير، وأصبح في حالة يحسد عليها،فرجع إلى القاضي وقال له: أنظر ماذا فعلت بي تلك العجوز، ولن أبحث عنها إلا إذا أعطيتموني أجرة، فقال القاضي:حسنا ، واستدعى التاجر وقال له: هذا الحمّال المسكين أنظر ماذا فعلت به الستوت، فإذا أردت أن يجدها عليك أن تعطيه أجرة، فقبل التاجر بعد معارضته في
البداية

الى ان نلتقي أن شاء الله مع الجزء الرابع و الاخير من القصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق