
قصتنا الليلة هي من تراثنا كما عودناكم كل ليلة خميس
قصة ودعة وخاوتها السبعة ،نتمنى ان تعجبكم وتستمتعوا بقراءتها
ودعة هاذي طفلة شابة بزاف و يتيمة ، توفى باباها و توفات أمها بعده خلاتها صغيرة ، عندها 7 إخوة بخير عليهم بخيولهم و زوجاتهم و أولادهم و أراضيهم ، وهي صغيرة كانت امها تغنيلها أغنية عنها و عن أخوتها السبعة
كي تمشطلها شعرها الطويل و الحريري تبقى تغنيلها
بقات ودعة كل مرة تمشط شعرها تغنيها
وكانوا خوتها للسبعة يدللوها و هي ممو عينهم ، وهاذ الشي اللي خلا نساهم يغيرو منها و يحقدو عليها
وكل ما يزيد حب خاوتها ليها تزيد كراهية و حقد نساهم ،حتى جا النهار اللي تفاهمو فيه باش يخلو خاوتها يكرهوها و يتبراو منها
راحو عند مدبرة سحارة و شريرة و حكاولها شا بغاو يديرو ، اعطاتهم تدبيرة شيطانية ، وشرطها كان ، لازم يديروها وقت ما الخاوة يكونو مسافرين
من عادة خاوة ودعة كل مرة فالعام يروحو يصيدو و يبعدو ، ما يجوش بالأشهر وهي الفرصة اللي كانوا يستناو فيها نساهم باش يتخلصو منها
امالا اجتمعوا و بداو ينفذو في تدبيرة المدبرة
جابوا بيضة تاع لفعة وقالولها قالتلنا المدبرة بلي هاذ الخطرة خاوتك ما يرجعوش من الصيد سالمين ، هي خافت و بدات تبكي قالتلهم كيفاش ؟
قالولها كاين حل واحد وراهو عندك أنت ، اذا بغيتي خاوتك يرجعوا لديارهم و أولادهم لازم تصرطي هاذ الحبة تاع البيض كيما راهي
بقات مترددة و هوما يقنعوا فيها ، من خوفها صرطتها(بلعتها طوول) كيما راهي
فاتوا أيام وفقصت البيضة وخرج منها حنش في كرش ودعة المسكينة، بدات تمرض و تحس حاجة كل مرة توجع فيها في كرشها
ورجعت تاكل و ما تشبعش ، و تستفرغ من الألم ، نقص وزنها و ذبالت و بانت كرشها كبيرة ، وبداو نسا خاوتها يسقسو فيها و يقولولها لوكان يشوفوك خاوتك يذبحوك ، وهي تبكي و تقوللهم انها بريئة و مادارت والو
وطبعا باش يكملوا خطتهم دارو ارواحهم خايفين عليها ، قالولها احنا نتصرفوا بالصح لازم تساعفينا
اداوها لواد العبيد غطسوها فيه ولات كحلة بعدما كانت بيضة كيما القمر ، و اداو معاهم خادمة عندهم غطسوها في واد الاحرار رجعت بيضة
وبدلولهم حوايجهم ، وحطو ودعة في بلاصة الخدامة و الخدامة في بلاصة ودعة
رجعو الخاوة من الصيد متوحشين أختهم ، ولكن صابوها متبدلة بزاف ، قالولهم نساهم بلي اختهم مرضت بزاف موراهم و تبكمت ماعادتش قادرة تهدر، وطبعا هوما هددوا الخدامة بالقتل اذا حلت فمها ، جابولها خاوتها قاع الاطباء بلا فايدة، و بقاو شاكين ، حسوا بلي كاينة حاجة ، بقاو يعسوا فيها.
حتى وحد النهار دخل خوها الصغير لبلاصة الخدم صابها ، و صاب كرشها لفمها ، من الخلعة و الزعاف ما انتبهش بلي اختو رجعت كحلة ، شدها من شعرها و عيط لخاوتو قاللهم شوفوا شا لقيت ، جن جنونهم و بغاو يقتلوها ، وهي تبكي و تقوللهم مادرت والو، تدخلوا نساهم و قالولهم تستاهل تندفن حية باش ماتوليش حكايتهم على كل لسان و ينتشر السر و ينفضحو.
أداوها حفرولها حفرة و ردموها فيها و شعرها خرج تخلط مع الحشيش لانو طويل ، وهوما ردموها بالخف ، فات وقت صغير ، وسمعت صوت حصان جاي ، حبس الحصان و بقى ياكل فالحشيش ، نهش شعرها معاه ، زقات وقالتلو : “أي ضريتني ، ماكفاكمش اللي درتوه فيا”
انصدم الراجل و بغا يرجع ، ومن بعد خمم و نبش فالتراب ، قالتلو “وذرك شا بغيتو مني؟”، حل عليها الراجل الحفرة و خرجها قاللها :
“انت بنت الدنيا و لا الاخرة”
قالتلو : “أنا كنت بنت الدنيا و ذروك راني بنت الآخرة
أداها الراجل لدارو ، وقالها عليك أمان الله ، انا صدقت أنك بريئة ، ورايح نشوف كرشك كي كبرت علاش ، بعدما ريحت و كلات و تحممت
وبقات يامات و هي كل مرة تمشط شعرها ، تقول الكلام اللي علماتهلها أمها وتغني
والراجل ما علابالوش شكون هي ، خاوتها معروفين و ما بغاتش تشوه صورتهم و تهينهم قدام الناس، وهو مابغاش يضغط عليها
بالصح كان كل مرة يسمع غنيتها بلا ماتعرف بلي سمعها.
بعد أيام سافر الراجل لحكيم و خلاها .
وصل عندو حكالو حكايتها ، قالو الحكيم لازم نشوفها ، جابو معاه ، وخبراتو بالحكاية مع نسا خاوتها .
الحكيم عرف بلي هذا تدبير شيطاني ، وعرف بلي البيضة تاع حنش و هو اللي راه يكبر في كرشها
أمالا قال للراجل شوف لازم تذبح خروف و تشوي اللحم و تكثر فيه الملح بزاف ، و تعطيها تاكل حتى ما تقدرش بلا ما تشرب الما
وكي تشبع مليح علقها من رجلها و دير تحت راسها باسينة تاع ماء .
الراجل دار قاع شا قالو الحكيم ، بقات ودعة معلقة من رجلها و بعد شوية ولات تعيط و تبكي حتى خرج من فمها حنش كبير
اللي كان عطشان و شاف الماء.
طاح الحنش فالباسبينة قتلو الراجل وقاللها ذروك تحكيلي حكايتك
انا سمعتك تقولي كلام كل مرة ، انت شكون و شاهي حكايتك
بقات ودعة تبكي و تحكيلو قاللها شوفي عندي حل المشكل ، راح عند الحكيم جابو من جديد بعدما كملو الحكاية ، ودار الحنش اللي خرج من كرش ودعة في رزمة وراح جاب خاوتها ، قاللهم أختكم عندي و حكايتها تبكي
بالصح ما تقولوش لنساكم، راحو معاه خاوتها ، لقاو الحكيم و شافو الحنش و طلبوا السماح من أختهم العزيزة ودعة
ووعدو نفوسهم باش اللي تسبب في هاذ الماساة يتعاقب
اعطاهم الحكيم تدبيرة
ورجعو لدارهم ، و معاهم ودعة ، بالصح خباوها باش ما يشوفوهاش نساهم
حفروا حفرة كبيرة و شعلوا فيها النار وقالو لنساهم كل وحدة فيكم تنقز فوق الحفرة سبع مرات ، رفضوا فالاول
بالصح قالولهم اللي ما تنفذتش معناها كذبت علينا و على ودعة و خلاتنا ندفنوها
طبعا هوما ما علابالهمش و بدات كل وحدة باغية تبين بلي خاطيها
فاتت امراة الكبير طاحت فالحفرة ، زادت اللي موراها و اللي موراها كيف كيف
ستة منهم طاحوا فالحفرة ، مين جا دور امراة أصغر واحد فيهم قفزت 7 مرات وماصرالها والو
لانها ماكانتش معاهم في التدبيرة الشريرة وكانت تشوف و ما فاهماش
على بيها يقول اللي حفر حفرة لخوه يطيح فيها
ومن بعد ودعة اداوها خاوتها لواد الأحرار رجعت كيما كانت و غطسوا الخادمة في واد العبيد رجعت كيما كانت وعاقبوها اللي دست عليهم
وتزوجت ودعة من الراجل اللي وقف معاها و سلكها و برأها

قصة جميلة مشكور
segc.
قصة رائعة شكرا